قصه جنون الحب
صغيرة انت نقيه انت
كزهرة بريه بلل الندى اوراقها
فتفتحت قبل اوانها
تعلقت اهدابها بفارس احلامها
هو انه من راته فى منامها
تسللت نظراته الى اعماقها
وعزفت على اوتار قلبها
اعذب لحن سمعته فى حياتها
اهتز له كل كيانها
احبته حبا ملك فؤادها
وتمنته شريكا لعمرها
عاشت اسعد ايامها
تنتظر ان يطرق بابها
ان يفهم معنى صمتها
وعندما نفذ صبرها
راته يبحث دونها
عن حب يشبه حبها
فى قلب اخرى غيرها
سالت انهار دمعها
على حبيب ما شعر بها
ومضت تنظر فى مراتها
فرات العمر قد ولى بها
فبكت جنون حبها
ملاك بين البشر
وراء أسوار الأفق البعيدة
نجوم رقصت فرحاً في السماء
وعطر انتشر أريجه
فملأ أرجاء الفضاء
فرقت النسمات وتفتح الزهر
سفن أحلامي رست
على شواطئ القمر
صمتت الدنيا وتكلمت النظرات
هناك وجدت ملاكاً بين البشر
وسط الخريف والمطر
حول الوجود من حولي
إلى روضة من زهر
ولم أدر أن الملاك إليّ قد نظر
وأهداني أشعة القمر
وفرش دربي بأوراق الشجر
فنظرت إليّ جموع البشر
وأخذ بعضهم يتساءلون
وإليّ ينظرون
ويقولون:
لم هي من دون البشر
أما أنا فأصابتني نشوة الفخر
وأحببت أن أقدم للملاك الشكر
فقلت له ...
أما علمت أيها الملاك
الذي حباك الله السحر
بأنك خلقت سعادة للتعساء
لتنشر في أرواحهم أثير الحياة
وتزيل أوشحة الضجر