صورة من أرشيف معا
نابلس- خاص معا- فجّر الدكتور أيمن حسين مدير التقنيات الحديثة بجامعة النجاح الوطنية "قنبلة من العيار الثقيل" عندما أعلن رسمياً اليوم الثلاثاء أن مياه نابلس ملوثة بطفيل "cryptospiridium" "الكريبتو سيبريديوم" من النوع المعدي حتى قبل العيد بيومين في منطقة القريون بنابلس فقط، بسبب اختلاط المياه العادية بمياه المجاري، فيما اعترفت بلدية نابلس أخيراً أن المياه ملوثة وأوقفت ضخ المياه من الينابيع منذ تاريخ 19/ 11/ 2008.
وأكد الدكتور حسين القادم من جامعة لندن حديثاً انه أجرى فحوصات على أجهزة "pcr" والتي لا تتوفر في منطقة الشرق الأوسط "وقد حصلت عليها جامعة النجاح بفضل الدعم الذي تقدمه إدارة الجامعة متمثلة بالدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة لدعم عملية البحث العلمي واستخلاص المادة الوراثية للطفيل "DNA" وعمل "PCR" أن سبب إصابة 200 شخص بنابلس في البلدة القديمة ومناطق من نابلس هو بسبب تلوث المياه وانتقال العدوى بين الناس لاسيما وأن هذا المرض ناقل للعدوى حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الطفيل هو جديد حيث لم يكتشفه العالم الا خلال السنوات الثلاث الماضية فقط وانه اذا كانت نسبة الطفيل كبيرة في الماء فإن مادة الكلور لا تسطيع قتله وبالتالي يحتاج الى وسائل وقائية كثيرة.
وأكد الدكتور أيمن حسين خلال مؤتمر صحافي عقده في جامعة النجاح الوطنية أن سبب تكون هذا الطفيل "cryptospiridium" هو اختلاط المياه العادية بمياه المجاري مما ينتج عنه الاصابة بالإسهال الشديد وألام في الأمعاء وحالات تقيؤ مؤكدا انه أجرى فحوصات علمية على عشرة أشخاص نصفهم مصابون بهذا الطفيل.
وأكد الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس لـ "معا " أن مياه القريون ملوثة منذ تاريخ 19/ 11/ 2008 وان البلدية أوقفت ضخ المياه لهذه المنطقة بعد ما اثبتت الفحوصات تلوث المياه.
وأضاف يعيش في تعقيبه على نتائج البحث العلمي الجديد انه لا علم لديه بهذه الابحاث، غير انه أكد أن البلدية تعمل على صيانة خطوط المجاري في البلدة القديمة من نابلس واذا احتاج الامر فانه ستقوم البلدية بتغييرها كاملة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت في احصائيات رسمية أن أكثر من 200 شخص وصلوا الى مستشفيات المدينة على النحو التالي - البلدة القديمة 120 حالة- والمناطق الوسطى 64 حالة- والقريون 15 حالة- وراس العين 38 حالة- وبلاطة 14 حالة- والمخفية 13 حالة.
وكان رئيس بلدية نابلس قد نفى في وقت سابق أن تكون المياه في البلدة القديمة ملوثة، وهاجم تقارير نشرتها وكالة "معا" بهذا الخصوص، حيث كانت الوكالة أول من أثار القضية، وقال "إن بعض وسائل الإعلام تهوّل الموضوع وأن المواطنين بدأوا بشكل نفسي يتمارضون عند سماع الخبر".